Home Style Widget

تقديم الإمام الشافعي في سطور

 


تقديم الإمام الشافعي في سطور

150_204 هـ

كان أصحاب الحديث رقودا حتى أيقظهم الشافعي

لو وزن الناس بعقولهن لسادهم الشافعي

شرب من ريق النبي ﷺ وأعطاه الإمام علي خاتمه

سراج العلماء، وأديب الفقهاء، وفقيه الأدباء، كاد أن يكتمل خلقا وخُلُقًا، جاهد أشواك الفقر حتى بلغ رياض العلم، كتب التاريخ سيرته بمداد من نور، لو أكثر سماع الحديث لاستغنت أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) به عن غيره من الفقهاء، فتح ذراعيه للإنفاق، ورسم البسمة على الشفاه المحرومة.

إنه بحر العلم وإمام العربية محمد بن إدريس بن العباس بن شافع الهاشمي القرشي، اتصل نسبه بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، عُرف بالمطلبي، وأمهُ فاطمة ابنة عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبى طالب رضيَ الله عنه، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، صاحب المذهب الشافعي وإليه تنسب الشافعية، أوحد زمانه وفريد عصره وأوانه.

وُلد بغزة سنة 150 هـ خافت أمه أن يضيع نسبه فرحلت به إلى أهله بمكة وهو صغير غض الإهاب، شب يتيماً فقيراً، أقبل على القرآن فحفظه، ثم انطلق إلى البادية وأخذ يجمع الشعر العربية وأيام الناس عشرين سنة

وقال: ما أردت بذلك إلا الاستعانة على الفقه

حفظ الموطأ صغيرًا، ثم أتى الإمام مالكاً وقرأ عليه فأُعجب بقراءته وعربيته، ثم أقبل على علماء مكة والمدينة ينهل من معينهم الصافي، استطاع بذكائه وعقله الرشيد أن يفوق أقرانه، وكان كريماً سخياً فصيحاً، حكيماً بارعاً في استنباط المعاني.

كان موسوعة في العلوم المختلفة كالأنساب والطب والنجوم، قوي الحجة يجيد المناظرة واقناع المخالفين، له فضل على العلماء والفقهاء.

قال أحمد بن حنبل: ما أحد من أهل الحديث مس محبرة ولا قلماً إلا وللشافعي في رقبته منة.

وقال الزعفراني: كان أصحاب الحدث رقوداً حتى أيقظهم الشافعي

وقال الربيع بن سليمان: لو وُزن عقل الشافعي بنصف عقل أهل الأرض لرجحهم، ولو كان من بني إسرائيل لاحتاجوا إليه.

توفى رحمهُ الله بمصر يوم الخميس بعد المغرب، ودُفن عصر يوم الجمعة آخر يوم في رجب، وانصرف الناس من جنازته وقد رأوا هلال شعبان سنة أربع ومائتين وهو ابن أربع وخمسون سنة.

 

راجي عفو ربه

 

محمد صديق المنشاوي

Post a Comment

0 Comments